ورفعنا لك ذكرك
الحمد لله وحده

والصلاة والسلام على محمد عبد الله ورسوله

ايها الاخوة الكرام لم يرد في القران الكريم نداء او خطاب مباشر من الله سبحانه وتعالى

الى رسوله صلى الله عليه وسلم باسمه

كما هو الحال مع باقي الانبياء كقوله تعالى

.وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ

(19)الاعراف

قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا

عَذَابٌ أَلِيمٌ (48)هود

وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104)الصافات

يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (9)النمل

إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ

الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55)ال عمران


كل الانبياء عليهم الصلاة والسلام خاطبهم الله او ناداهم باسمائهم الا رسول الله صلى الله عليه وسلم

فقد ناداه بيا ايها النبي وهذا ان دل على شيء فانما يدل على قدر رسول الله

صلى الله عليه وسلم ومكانته عند ربه سبحانه وتعالى

ونلاحظ ايضا كلما ذكر اسم محمد صلى الله عليه وسلم الا وذكرت معه

صفته وهي الرسالة او ما يثبتها .

(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ)

(مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ)

(مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ)

وهناك لمسة عجيبة جدا وهي كلما ذكرت كلمة عبد او عبده اضيفت لها كلمة

او اسم يعرف بها العبد المقصود ويميز بها من بين العباد .

اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ )

(ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا )

ولكن عندما يكون الكلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

يختلف الوضع وتختفي الاضافة

(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً)

(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا)

(تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا)

(أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ )

(فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى)

لاحظ معي اخي الكريم هذا الشرف العظيم والمكانة العالية والدرجة الرفيعة التي

حظي بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكأن الله عز وجل يخبرنا

ان رسول الله بلغ منزلة لم يبلغها مخلوق وهي عبدلله سبحانه وتعالى

اضرب مثلا للايضاح ولله المثل الاعلى كنت مارا بمكان ما فسمعت احد

يسال من الطارق

فاجابه احدهم انا عمك فلان فتساءلت في نفسك ايكون عمه على سبيل الاحترام

ام هو عمه بالفعل اي اخ لابيه ولكن اذا قال المجيب انا عمك دون اضافة عندها

تجزم انه عمه اخ لابيه.

نستنتج اذا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الوحيد

الذي نال شرف العبودية لله بحق.

الحمد لله ان جعلنا من امة حبيبنا وقدوتنا وشفيعنا محمد

صاحب الحوض المورود واللواء المعقود والمقام المحمود